حالنا ..... رمز مأساتنا

حالنا ..... رمز مأساتنا
حياتنا .... مآسينا .... دموعنا .... آلامنا ... مشاكلنا ..... اطفالنا الذين يضيعون
اراضينا التي تنتهك ..... بيوتنا التي تستباح
من السبب في هذا الحال الذي آلت له امتنا ..... امة نبينا عليه افضل الصلاة واتم التسليم
خير امة اخرجت للناس ...... هل هكذا نشرف نبينا ؟
من السبب في كل هذا ؟
انهم نحن ..... نحن بأيدينا جلبنا هذا لأمة الاسلام
الامة التي جاهد الرسول لينشر الاسلام بين جنباتها .... وتعرض للأذى وحورب وجرح ... ومع هذا صبر
وهو يقول أمتي .... أمتي .... هل بدل ان نحافظ على ديننا .... ونشرف رسولنا
نأتي نحن لنخذله بهذه الطريقة ..... اين حميتنا على ديننا ..... اين اعتزازنا بالأسلام
هل الغرب افضل منا كي نقلدهم..... ونجري وراءهم كالجراد المبعثر
ونقلدهم في كل صغيرة وكبيرة - طبعا السيء منها فقط - ..... اليس رسولنا الاولى ان نقتدي به
فرسولنا خير قدوة .... ولنا فيه اسوة حسنة ..... لا ادري كيف يفكر الناس حقيقة
عجزت عن ترجمة تلك العقول الفارغة ..... كيف اترجمها اساسا ان كانت فارغة ... امر عجيب حقا
هل حقا سيفيدكم ستار اكاديمي حينما تقفون بين يدي خالقكم ..... هل سيفيدكم سوبر ستار حينما يسألكم الله عن عمركم في ماذا افنيتموه
امتكم تنهار ..... والاسلام يكاد يخفت ..... وانتم واقفون متفرجون على ما بحصل
بل وتستمتعون بأوقاتكم كأن شيئا لم يكن ..... وتتفنون في ارتكاب المعاصي .... ومجاراة الاخرين في الفساد
الم تفكروا يوما ان يخسف الله بكم وانتم على هذه المعاصي ... فيكتب لك سوء الخاتمة
الم تفكر انك لم تخدم امتك في شيء ... الم تفكر في اموالك التي تصرفها في التفاهات
بدل ان تتطعم بها مسكينا .... او تتصدق بها .... او تعمل بها خيرا ..... فهناك من هم في امس الحاجة للمال
فخذ به اجرا وثوابا بدل ان تنال سخطا وآثاما ..... ان امتنا لن تنهض الا باستيقاظ تلك العقول النائمة
التي غرقت في بحار الضياع .... فعادت بنا الزمان الى الجاهلية ..... وكأن الزمان يسير بنا للوراء لا للأمام
ان مستقبل امتنا يتوقف على اليقظة ولا شيء سواها
لو توقفنا عن السطحية .... وفكرنا بأمتنا كما يجب وقتها سترتقي .... وسيطلح الحال
لكن الى متى
اتمنى ان يستيقظوا قبل الندامة ... ان يستيقظوا قبل فوات الاوان