[b] الطارق الثاقب
قـــال ربى مالطـارق -- وما أدراك مالطـارق
وفاض ربى الثـاقب -- وكيف الثاقـب الطارق
وما أدرانا من ألفين -- اليـــوم العــــلم المارق
كى يهــــدينا للإيمان -- من رُحْـمَــــاه اشفـاق
فلا تهـــزأ من علمى -- مـــن يهزأ هـا عـاق
مُحْتار العــــلم لايقنع -- لايؤمن هـــا فذ ٌّعـاق
أهديكــــــم من الرؤيا -- بالإيمــــان أيُّ ذواق
تلك جــــوارى الكنس-- تعسُّ بُهْـمَـاً مـا شـاق
ترسل من نَجــْـــواها -- مـوجٌ حـارق فــــاق
مرتدا سحـــقا كالطيف -- ينساق هيـلا ً شــاق
لا تـدرى ما شــــــدته -- ذاب الكــل وانساق
ما هاب جبـــلا صلدا -- حتى الشمس والـراق
فقد حــل للكــــــون -- واتسق الجمع فى حاق
والســحب فى نصب -- والناس بالحشر ضاق
لا خلٌ قــــــد تصحبه -- ولا زوج مــــا راق
ولا الزمن قد تحصى -- راح فيــهـا وانســـاق
قد أنضــــــــانا بالمثل -- ماكان الجبل قد ذاق
ما كان ينفجـر تــردد-- مـوجـــاً دقَّ مــا عـاق
والفضل الأعـــلى لله –-- فاهـدى القلب ماساق
وكيف يمتـص الثــلج -- حول الكـوب قد حـاق
فى عــز الحرِّ بالحـق -- كيـف امتص مـا ذاق
ولله الفيـض الأعـلـى -- عــز النفس مــــا تاق
قال وقوله الحــــــــق -- ويهديكم عـُـلـَى راق
قــال الحاقـة ماالحاقـة-- ولاتـدرى مـــا حـــاق
بحر المسجور بالنار -- يمتص الصَّلد ما عاق
يفرى الكـــون للكنس -- بالحق حـقــــا ما حاق
لا بحر الأرض يَسْعَـاه -- ولا عـلمٌ قـد طــــاق
فى ثمِّ الصور مـَـرْآه -- للـيوم الوعـد قــد تاق
من بالفاتحة قــد مــنَّ -- ومن للخــــير أنطاق
من بالتقوى قــد راق --– يهــــديه الله المـساق
قال انطلقـوا إلى ظلٍّ --- بعــد الأولى ما شـاق
الحاقة تعــلى الأولى –والأخـــرى بهـــمٌ شاق
بحر المسجور ذا صفير – الشمس فيه مـحـاق
قد ساق المولى بالذكر – قد حق الحق لمن تاق
إن كــان الفيــض لله --- شكــرى لله مــا ساق
تلك الأولى للتقـــــوى --- وبالأعراف قـد واق
يهدوا السلام للصفوى --- وشاحوا عن كم عاق
كـل مـــا دون الطيف --- أنطقه ربى مـــا راق
وهل للطيف من وزن --- وهــــذا العدم ما ذاق
يا ليت فى العـدم كان --- وبالعـــلا ربى أنطاق
ماهذا القــــــول الدني – فارضى بالعدم ماشاق
نحــــــــــــن بالله آمنــا ... بالقـرآن سيـق ميثاق
ربى المــاجد أنجـــــانا – إنـه الصمـــد ربـــاق
قد حـان الآن موعـده – شارات الرنين قد حاق
شارات ربى بالحرف – قاف رمز لمـــا بـــاق [/b]