@lm@ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 628 تاريخ التسجيل : 16/04/2009 العمر : 32 الموقع : www.ibda3et.banouta.net
| موضوع: لا تضيع الوقت فهو محسوب عليك الأربعاء مايو 06, 2009 1:53 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله والحمد لله والله أكبر
ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
كيف نستثمر أوقاتنا ؟
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ** وأراه أسهل ما عليك يضيع
فمن تتبع أخبار الناس وتأمل أحوالهم ،وعرف كيف يقضون أوقاتهم؟
، وكيف يمضون أعمارهم ؟علم أن أكثر الخلق مضيعون لأوقاتهم ، محرومون
من نعمة استغلال العمر واغتنام الوقت ، لذا نراهم ينفقون أوقاتهم ويهدرون
أعمارهم فيما لا يعود عليهم بالنفع .
* وإن المرء ليعجب من فرح هؤلاء بمرور الأيام وسرورهم بانقضائها،
ناسين أن كل دقيقة بل كل لحظة تمضي من عمرهم تقربهم من القبر
والآخرة ، وتباعدهم عن الدنيا .
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ***** وكل يوم مضى جزء من العمر
*ولما كان الوقت هو الحياة وهو العمر الحقيقي للإنسان، وإن حفظه أصل
كل خير ،وضياعه منشأ كل شر ، كان لابد من وقفة تبين قيمة الوقت في
حياة المسلم ، وما هو واجب المسلم نحو وقته ؟ وما هي الأسباب التي تعين
على حفظ الوقت ؟ وبأي شيء يستثمر المسلم وقته ؟ .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم وأن يرزقنا
حسن الاستفادة من أوقاتنا , أنه على ذلك قدير.
وسوف أقوم بنشر الموضوع على أجزاء
{ من كتيب كيف نستثمر أوقاتنا }
وأتمنى لكم أوقات عامرة بذكر الله
{كم مضى من وقت لم تذكر فيه الله }
اذكر الله
سبحان الله* والحمد لله* والله أكبر
ولا إله إلا الله* ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قيمة الوقت وأهميته
إذا عرف الإنسان قيمة شيء ما وأهميته حرص عليه وعز عليه ضياعه
وفواته , وهذا شيء بديهي ، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته ، كان
أكثر حرصا على حفظه واغتنامه فيما يقربه من ربه ، وها هو الإمام ابن
القيم رحمه الله يبين هذه الحقيقة بقوله : " وقت الإنسان هو عمره في
الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في نعيم مقيم ، ومادة معيشته الضنك
في العذاب الأليم، وهو يمر مر السحاب ، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته
وعمره ، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته ..
فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به
النوم والبطالة ، فموت هذا خير من حياته "
* ويقول ابن الجوزي : " ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته ,
فلا يضيع منه لحظة في غير قربة, ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول
والعمل , ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن
من العمل .
* ولقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواح شتى وبصور عديدة , فقد أقسم
الله به في مطالع سور عديدة بأجزاء منه مثل, الليل, والنهار, والفجر والضحى
, والعصر , كما في قوله تعالى: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى},{والفجر
وليال عشر}, { والضحى والليل إذا سجى} , { والعصر إن الإنسان لفي خسر}.
ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دل ذلك على أهميته وعظمته, وليلف
الأنظار إليه وينبه على جليل منفعته .
* وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن ، وتقرر أن الإنسان
مسئول عنه يوم القيامة ، فعن معاذ بن جبل أن رسول الله
| |
|
@lm@ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 628 تاريخ التسجيل : 16/04/2009 العمر : 32 الموقع : www.ibda3et.banouta.net
| موضوع: رد: لا تضيع الوقت فهو محسوب عليك الأربعاء مايو 06, 2009 1:55 pm | |
| صلى الله عليه
وسلم) قال :" لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال :
عن عمره فيم أفناه , وعن شبابه فيم أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيم
أنفقه , وعن علمه ماذا عمل فيه " رواه الترمذي وحسنه الألباني .
وأخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد
للعبد من شكر النعمة وإلا سلبت وذهبت , وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها
في الطاعات , واستثمارها في الباقيات الصالحات , يقول النبي (صلى الله عليه
وسلم) : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس,الصحة,والفراغ" (رواه البخاري).
في الجزء الثاني (واجب المسلم نحو وقته)
كم من الوقت مضى لم تذكر فيه الله
اذكر الله
سبحان الله * الحمد لله * الله أكبر
لا إله إلا الله * لا حول ولا قوة إلا بالله
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
واجب المسلم نحو وقته
لما كان للوقت كل هذه الأهمية حتى إنه ليعد هو الحياة حقا,كان على
المسلم واجبات نحو وقته ينبغي عليه أن يدركها ويضعها نصب عينيه,
ومن هذه الواجبات
إذا كان الإنسان شديد الحرص على المال ، شديد المحافظة عليه والاستفادة
منه،وهو يعلم أن المال يأتي ويروح،فلابد أن يكون حرصه على وقته والاستفادة
منه كله فيما ينفعه في دينه ودنياه,وما يعود عليه بالخير والسعادة أكبر,خاصة
إذا علم أن ما يذهب منه لا يعود أبدا .
ولقد كان السلف الصالح (رضوان الله عليهم) أحرص ما يكونون على أوقاتهم ,
لأنهم أعرف الناس بقيمتها، وكانوا يحرصون كل الحرص على ألا يمر يوم أو
بعض يوم أو برهة من الزمان وإن قصرت دون أن يتزودوا منها بعلم نافع أو عمل
صالح أو مجاهدة للنفس أو إسداء نفع إلى الغير .
يقول الحسن : أدركت أقواما على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم
ودنانيركم .
من الواجبات على المسلم نحو وقته تنظيمه بين الواجبات والأعمال المختلفة
دينية كانت أو دنيوية بحيث لا يطغى بعضها على بعض ،ولا يطغى المهم
على الأهم.
* يقول أحد الصالحين : " أوقات العبد أربعة لا خامس لها: ( النعمة ،والبلية,
والطاعة,والمعصية).والله عليك في كل وقت منها بسهم من العبودية يقتضيه الحق
منك بحكم الربوبية : فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المنة من الله عليه أن
هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر، ومن كان وقته
المعصية فسبيله التوبة والاستغفار،ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر ".
الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها،ولا يقدرونها
حق قدرها،فعن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :" نعمتان من
نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " رواه البخاري.
وقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على اغتنامها فقال : " اغتنم خمسا
قبل خمس .... " وذكر منها " وفراغك قبل شغلكـ " رواه الحاكم وصححه
الألباني .
* يقول أحد الصالحين : " فراغ الوقت من الأشغال نعمة عظيمة, فإذا كفر
العبد هذه النعمة بأن فتح على نفسه باب الهوى ,وأنجر في قياد الشهوات ,
شوش الله عليه نعمة قلبه , وسلبه ما كان يجده من صفاء قلبه."
* فلابد للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير وإلا انقلبت نعمة الفراغ نقمة على
صاحبها،ولهذا قيل: " الفراغ للرجال غفلة،وللنساء غلمة " أي محرك للشهوة .
***********************
( الأسباب التي تعين على المحافظة على الوقت )
كم من الوقت مضى لم تذكر فيه الله
أسباب تعين على حفظ الوقت
وقته في طاعة الله . وهي دأب الصالحين وطريق المتقين ،فحاسب نفسك أخي
واسألها ماذا عملت في يومها الذي انقضى ؟ وأين أنفقت وقتك ؟ وفي أي شيء
أمضيت يومك ؟ وهل ازددت فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات ؟.
والتباعد عن سفاسفها،كان أحرص على اغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع
بالدون ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
إذا ما علا المرء رام العلا *** ويقنع بالدون من كان دونا
،والحرص على القرب منهم والتأسي بهم،تعين على اغتنام الوقت،وتقوي النفس
على استغلال ساعات العمر في طاعة الله ، ورحم من قال :
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم** ولا تصحب الأردي فتردى مع الردي
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه**** فكل قريــن بالمقــارن يقتــــدي
عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية
العمر ، وهم أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله .
من الشيء المكرر . وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر
ممكن من الوقت .
وكل ساعة تنقضي ،وكل لحظة تمر ، ليس في الإمكان استعادتها،وبالتالي
لا يمكن تعويضها . وهذا معنى ما قاله الحسن : " ما من يوم يمر على ابن آدم
إلا وهو يقول : يا ابن آدم ، أنا يوم جديد،وعلى عملكـ شهيد،وإذا ذهبت عنكـ
لم أرجع إليكـ ،فقدم ما شئت تجده بين يديكـ ،وأخر ما شئت فلن يعود إليكـ
أبدا."
ويتمنى لو منح مهلة من الزمن ،ليصلح ما أفسد، ويتدارك ما فات ،ولكن هيهات
هيهات،فقد انتهى زمن العمل ،وحان زمن الحساب والجزاء. فتذكر الإنسان لهذا
يجعله حريصا على اغتنام وقته في مرضاة الله تعالى .
الأوقات ،مهدرة لطاقات الإنسان، مضيعة لأوقاته، والمرء يقاس بجليسه وقرينه ،
ولهذا يقول عبد الله بن مسعود : " اعتبروا الرجل بمن يصاحب ،فإنما يصاحب
الرجل من هو مثله ."
اليوم العصيب فيسأله ،عن وقته وعمره ،كيف قضاه ؟ وأين أنفقه ؟ وبأي شيء
ملأه ؟ يقول الرسول(صلى الله عليه وسلم) : " لن تزول قدما عبدا حتى يسأل عن
خمس : عن عمره فيم أفناه ؟ وعن شبابه فيم أبلاه ؟ إلى آخر الحديث......."
رواه الترمذي وحسنه الألباني .
تذكر هذا يعين المسلم على حفظ وقته ، واغتنامه في مرضاة الله .
{كم مضى من وقت لم تذكر فيه الله }
اذكر الله
سبحان الله* والحمد لله* والله أكبر
ولا إله إلا الله* ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
| |
|
lola مبدع فعال
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 16/04/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: لا تضيع الوقت فهو محسوب عليك الخميس مايو 07, 2009 4:23 am | |
| مشكوووووووورة على الموضوع جازاكي الله خيراا | |
|