ماازلت بداخلي

أهدي
كل قطرات الجمال الساكنة
على تويجات أبجديتي
الي حبيبي البعيــد



حين تستبيح الذكرى
حرمة الهدوء على خافقي
فــ إنها تعودني مرار وتكرارا
وترهق سكون نبضي بـــ الحنين
إليك يا محبي العنيد
الذي لا يتزحزح عن عتبات فكري




لست أنا من يشتاقك
قلبي المنهك يضنيه الشوق لك
ونبضاته تمارس الوفاء لك ولك وحدك
يلمس الإحساس أوتار نبضي
لينثر نغمة صامتة من الحنين
ولحن صاخب من الأنين
مازال فؤادي
يذكر الإرتجافة التي وهبتها لي
جنون إقرارك بذاك الغرام
لم يزل يانعا في بساتين ذاكرتي
لم يقربه الذبول
محبي الغافي على ضفاف السكون
غرامي يتيم بدونك



لست أنا من يذكرك
أنفاسي المجنونة تراودها الذكريات
هذا الشوق ينفض عن أمنيتي الجريئة غبار التناسي
كم وددت أن تحتويني براري صدرك
تروض بربرية أنفاسي
وتعيد الهدوء لخافقي
تهدي مقلتي ضبابا من الضياع
حين توقظ أناملك بشغبها غفوة الليل من جدائلي
أنسى صبحي ومسائي
ولا أدرك غير ولعي بك ووفائي



لست أن من يحِن لك
قرط اللؤلؤ يود حنانك
أداعبه ببناني ..
كلما هاج وداده للمستك
لعله مازال يذكر
رقتك في تحسس استدارة لؤلؤته
وضياعك في دراسة صفحات أحداقي
دلال رمشي وثقل جفني
يطويان كتابي
وينهيان درس الغرام
محبي الماثل على أفق الحلم
لؤلؤتي تؤثر حنانك ولمستك



لست أنا من يتودد لك
قارورة عطري تطلب ودادك
غزلك بإنحناءاتها ودقة خصرها
كان يخجلها ويخجلني
ودادك برش زخات العطر عند معصمي
كان يفتنها ويفتنني
كفك حين تحيط بكفي وتهبها ضمة حنونة
توقظ الضياع في داخلي
وحين تقربها من شفتيك وتقبل باطنها
تخمد تعقلي وتحفز جنوني
بائسة أنت يا قارورتي
عطرك بات هادئا لا يثير أنوثتي



لست أنا من يتلهف لك
شالي الشتوي لهفته عليك متأججة
أتذكر هندستك لثناياه
حين كانت أطرافه تنسل من كتفي
كنت تمسك أطرافه بكلتا يديك
وتلفه حول كتفي بحب
غافلا أن محيط ذراعيك
كان يبعثر حيائي .. ويلملم نشوة الدفء
يأتي الشتاء ساحبا خلفه شتاء
وفي ركن الدولاب شال ينتحب



محبي الساهي في تأمل بسمات الشفق
أخبرني
ما الذي ينقص الدنيا لتأخذك مني
تاركة خلفها أنثى متوجعة
تختلق الأعذار لتبرر
جنون إشتياقها لك



محبي العازف
على قيثارة السحر
أنت
أجل أنت ..
دون سواك تدري
أنك مازلت بداخلي باقٍ
تستوطن وريدي وشرياني