رسالة عاشقة
أكتبها إليكَ
ليس بقلمى
لكننى أخطها بإحساسى
فهذه روحى فارقت جسدى للحظات
و سافرت فيها إليكَ
حيثُ أنتَ يا أنتَ
يا من أحرق فؤادى بنار الهجر
أعلم أنك ستتعجب
فأى هجر ألومك فيه
و أنا من آثرت البعاد
و لكن أى بعاد !!!
فعقلى لم يتوقف عن التفكير
لحظةٍ واحدة
فى كل ما كان
همسك
ضحك
حديثك
نعم حديثك الذى كان يرافقنى
كل لحظةٍ
أصبحتُ الآن
أخشى تكرارة كى لا أضيع أو أنهار
نعم سأنهار
فى البكاء .......... ربما
فى العويل ............ ربما
و ربما أكثر و أكثر
أتعرف لماذا ؟؟؟
لأننى أشعرُ و كأنكَ معى .. لكننى مازلت أبحثُ عنك
أبحثُ عن تلك السعادة التى غمرتَ بها قلبى منذ التقينا ....
أبحثُ عن لهفتى إليكَ و لهفتكَ إلىّ ......
أبحثُ عن لحظات تناغمت فيها ذاتى بذاتك
أبحثُ و لن أتوقف عن البحثِ أو التساؤل
فكيف أصبحـت أنا غير أنا
و كيف أمسى أنتَ غير أنت
ترى ماذا دهانا ؟؟؟!!!
أتذكرُ !!
أتذكر لحظات الخصام ؟؟؟
كم كان يأخذنا الهيام
أخاصمك .. فتغمرنى بفيضٍ من حنان
تغازلنى ...
فأعاندك بقولى( ولو)
فتدللنى
فأزيد منها (ولو...)
فترسل لى روحك
تعانقنى ... تطوقنى بفيض الحب
فلا أجد من قوتك فى الحب مفر
فأذوب فيك
كما السكر فى الماء
فنمتزج و لا نستطيع الخلاص
فأنت طفلى
و ما من أمٍ تفرُ من صغيرها
مهما فعل بها
و أنا أريدكَ الآن صغيرى
تجرى إلىّ بلهفتكَ
الى حضنى الدافى
فأنا لست الا أمك الحبيبة
لا ... بل صغيرتك الرقية
التى تشتاق حضن أبيها
فهل لا زال دفء أحضانك
لزهرتك التى نبتت فى الربيع لأجلكَ ... لأجلك فقط
اعترف أننى لم أستطع فهم نفسى
فلماذا لم تحاول أنت فهمى
يا أنتَ
لماذا لم تجبرنى على الرجوع إليك
هذا قلبى سكبته لكَ
فى
رسالةٍ من كلماااااااااتٍ
امتزجت بالدمعات
أرسلها إليكَ
يا من ذبتَ فى عشقك منذُ سنوات